
ميدكير تكشف عن تقنية الذكاء الاصطناعي للكشف عن أمراض القلب قبل ظهورها
26 سبتمبر، 2025
• يُطلق مستشفى ميدكير الصفا تقنيات تشخيصية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن أمراض القلب والتنبؤ بظهورها بدقة تزيد عن 95%، تُضاهي دقة التصوير المقطعي المحوسب أو تصوير القلب بالرنين المغناطيسي
• ما يقرب من 50% من مرضى ميدكير الذين يعانون من احتشاءات عضلة القلب هم دون سن الخمسين
• يُصاب سكان الإمارات العربية المتحدة بأمراض الشريان التاجي قبل 15 عامًا من المتوقع سابقًا
دبي – 26 سبتمبر 2025: أطلقت ميدكير فحص دم رائدًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، استجابةً للعدد المتزايد من الشباب في المنطقة الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية ونوبات قلبية مفاجئة. تُظهر الدراسات السريرية أن متوسط عمر الإصابة الأولى بنوبة قلبية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا قد انخفض بمقدار 5-10 سنوات. يُمكن لهذا الفحص الجديد التنبؤ بتطور أمراض الشريان التاجي بدقة 95%، قبل ظهور أي أعراض. يتوفر هذا الاختبار في مستشفى ميدكير الصفا، وهو إنجازٌ كبيرٌ في مجال طب القلب الوقائي، إذ يُقدم للمرضى والأطباء بديلاً سريعًا ودقيقًا ومنخفض المخاطر عن التشخيصات التقليدية.
قد لا تظهر أعراض أمراض القلب، فلا تظهر أي علامات حتى حدوث حالة خطيرة كالنوبة القلبية. في الإمارات العربية المتحدة، أصبح هذا واضحًا لدى الشباب. تشير الأبحاث إلى أن الأفراد في هذه المنطقة يُشخصون بمرض الشريان التاجي قبل حوالي 15 عامًا من الدول الأخرى.
وصرح الدكتور براجيش ميتال، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى ميدكير الصفا: “يُحدث إطلاق جهاز Cardio Explorer نقلة نوعية في مجال التدخل المبكر. فهو يُتيح لنا التدخل مبكرًا، وغالبًا قبل ظهور أولى علامات التحذير. وهذا يُحسّن قدرتنا على اكتشاف مرض الشريان التاجي في مرحلة يُمكننا فيها إحداث فرق كبير من خلال العلاج المبكر وتغيير نمط الحياة.”
إحدى التقنيات هي خوارزمية ذكاء اصطناعي حاصلة على شهادة CE، طُوّرت في أوروبا لتحليل مجموعة من المؤشرات الحيوية للدم، والمعايير السريرية (مثل العمر وضغط الدم)، وعوامل الخطر الفردية. بعد سحب عينة دم بسيطة وتسجيل المقاييس الرئيسية، تُسلم النتائج في غضون 48-72 ساعة، ويراجعها طبيب قلب، وتُترجم إلى درجة مخاطر قلبية شخصية. يُقدم النظام درجة مخاطر قلبية شخصية بدقة تشخيصية تصل إلى 95%، تُضاهي دقة تصوير الأوعية الدموية المقطعي المحوسب وتصوير القلب بالرنين المغناطيسي، ولكن دون الحاجة إلى إشعاع أو مجهود بدني. هذا يجعله مفيدًا بشكل خاص للأفراد الذين لديهم عوامل خطر معروفة مثل ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، أو تاريخ عائلي لأمراض القلب. كما أنه خيار مثالي للمرضى الذين لا يستطيعون الخضوع لاختبارات الإجهاد التقليدية أو التصوير بسبب أعمارهم، أو مشاكلهم الصحية الأخرى، أو أجهزة القلب المزروعة.
قال الدكتور غسان نكد، أخصائي أمراض القلب التداخلية في مستشفى ميدكير الصفا: “ما يميز هذا الاختبار هو بساطته وسلامته وقيمته السريرية المثبتة. فهو يتجنب الإجراءات الجراحية والتعرض للإشعاع، مع تقديم رؤى دقيقة وقابلة للتنفيذ. بالنسبة للمرضى الذين لديهم عوامل خطر معروفة مثل ارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، أو تاريخ عائلي لأمراض القلب والأوعية الدموية، فإنه يوفر إما راحة البال أو فرصة مبكرة للتدخل.”
وفقًا للبيانات العالمية، أشار الدكتور نكد إلى أن الشباب الذين يعانون من نوبات قلبية يشكلون ما بين 10% و30% من جميع حالات دخول المستشفى بسبب النوبات القلبية، وتختلف هذه النسبة باختلاف المنطقة. وأضاف: “في مستشفيات ميدكير، وفي الإمارات العربية المتحدة، لاحظنا أن حوالي 50% من مرضى القلب لدينا تقل أعمارهم عن 50 عامًا. في العام الماضي، من بين 11,631 مريضًا زاروا أقسام أمراض القلب الخارجية ضمن شبكة ميدكير، كان 9,817 منهم في سن 45 عامًا أو أقل. وقد اشتبه في إصابة 30% من هؤلاء المرضى الأصغر سنًا بأمراض قلبية، مما أدى إلى إجراء فحوصات دقيقة. وشُخِّص حوالي 3% منهم بمشاكل قلبية خطيرة تتطلب علاجات إضافية”. من المثير للصدمة أن هذا العدد قريب من عدد المرضى الأكبر سنًا، حيث خضع 46% منهم لفحوصات دقيقة، بينما احتاج حوالي 5% منهم إلى علاج. للأسف، يلحق الشباب بكبار السن فيما يتعلق بالأمراض المرتبطة بالعمر، حيث تبدأ مشاكل القلب مبكرًا. تشير التقارير العالمية إلى أن متوسط عمر الإصابة بالنوبة القلبية الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا قد انخفض بمقدار 5-10 سنوات. ويصاب سكان الإمارات العربية المتحدة، في المتوسط، بمرض الشريان التاجي قبل 15 عامًا من سكان الدول الأخرى، كما أوضح. يُعد تطبيق Cardio Explorer مفيدًا بشكل خاص للأفراد الذين يعانون من ملفات تعريف مخاطر تشمل نمط حياة خاملًا، أو تدخينًا، أو أعراضًا مبكرة مثل التعب غير المبرر، أو ألم خفيف في الصدر، أو ضيق في التنفس. فهو يوفر طريقة فعالة من حيث التكلفة ومنخفضة المخاطر لتصنيف المرضى قبل تطور المرض لديهم. قال الدكتور يوجيسواري فيلور ساتيانارايانان، أخصائي أمراض القلب في مستشفى ميدكير رويال التخصصي القصيص ومستشفى ميدكير الشارقة: “يُبشّر الذكاء الاصطناعي بجعل رعاية القلب متاحة للجميع. فقدرته على دمج البيانات البيولوجية المعقدة تُبشّر بإعادة تعريف كيفية تصنيف أمراض القلب، واكتشاف مؤشرات حيوية جديدة، وتصميم علاجات أكثر أمانًا”.