جمعية الإمارات للأمراض الجلدية تنظم مسيرة للتوعية بمرض الصدفية.

دبي، 4يونيو 2025

نظمت جمعية الإمارات للأمراض الجلدية مسيرةً في حديقة الصفا بدبي، ضمن حملتها “لا تهدأ حتى تتضح الصورة”، وهي مبادرة مجتمعية تهدف إلى زيادة الوعي وتقديم الدعم للمصابين بالصدفية. الصدفية مرض مناعي ذاتي مزمن يصيب أكثر من 125 مليون شخص حول العالم، وغالبًا ما يؤدي إلى تحديات جسدية ونفسية كبيرة. بالإضافة إلى الأعراض الظاهرة، قد يواجه المصابون بالصدفية وصمة عار، ومشاكل نفسية، وتحديات يومية.

أكد الدكتور أيمن النعيم، رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجلدية التابعة لجمعية الإمارات الطبية ورئيس قسم الأمراض الجلدية في مستشفى إبراهيم عبيد الله، أن هذا المرض يصيب حوالي 3% إلى 4% من سكان دولة الإمارات، وهو ما يتماشى مع المعدلات العالمية.

أشار إلى أن الصدفية مرض جلدي مزمن يصيب الرجال والنساء بالتساوي تقريبًا، وهو أكثر شيوعًا بين سن 15 و35 عامًا. يمكن أن يظهر في أي عمر، حتى عند الرضع، ولكنه نادر في مرحلة الطفولة المبكرة. وأشار إلى أن العلاجات البيولوجية للصدفية تُعد من أحدث الخيارات وأكثرها فعالية لعلاج الحالات المتوسطة إلى الشديدة، وخاصةً لمن لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية. وتُعد هذه العلاجات ناجحة وفعّالة للغاية طالما استُخدمت بانتظام، لكنها لا تُعتبر علاجًا نهائيًا، إذ قد تعود الأعراض عند إيقاف الجرعات. وأشار إلى أن نظام التأمين الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة من أقوى الأنظمة في المنطقة، وتغطي العديد من شركات التأمين هذه العلاجات، خاصةً إذا تم توثيق الحالة على أنها مزمنة أو شديدة. وأوضح أن الصدفية ناتجة عن خلل في الجهاز المناعي، ولا يوجد سبب مباشر واحد، ولكن من أبرز العوامل المساهمة فيها الوراثة، أي وجود تاريخ عائلي، مما يزيد من احتمالية الإصابة وضعف المناعة. هذا يعني أن الصدفية تنتج عن اضطراب مناعي ذاتي، بالإضافة إلى عوامل ومحفزات بيئية كالتوتر والضغط النفسي والطقس البارد وغيرها.

صرحت الدكتورة رغدة المعشري، رئيسة قسم العلاقات العامة والإعلام في جمعية الإمارات للأمراض الجلدية: “من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات، نؤكد على أننا من خلال هذه اللقاءات نستطيع المساعدة في تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز التعاطف، وتشجيع الناس من جميع مناحي الحياة على دعم المصابين بالصدفية”. وأشارت إلى أن “المسيرة ليست مجرد فعالية، بل هي تعبير عن التضامن وخطوة نحو بناء عالم يشعر فيه المصابون بالصدفية بالتمكين والدعم. معًا، يمكننا غرس الأمل وإلهام الجميع لمكافحة الوصمة المرتبطة بالصدفية”.

وصرح الحسين عبد اللطيف، المدير العام لشركة الخليج العربية في شركة آبفي، قائلاً: “لطالما كانت جمعية الإمارات للأمراض الجلدية شريكًا استراتيجيًا لسنوات عديدة، ويهدف تعاوننا المستمر، المدفوع بهدف مشترك، إلى الارتقاء بمعايير الرعاية في إدارة الصدفية. نتطلع إلى رسم ملامح مستقبل يصبح فيه هذا المرض جزءًا من الماضي من خلال مواصلة جهودنا مع المجتمع لتحسين نوعية حياة المصابين به”.