جروب-آي بي تساهم في عملية “البطاقة الحمراء” التابعة للإنتربول

جروب-آي بي تساهم في عملية “البطاقة الحمراء” التابعة للإنتربول

25 مارس، 2025 0 By manager

سنغافورة، 25 مارس 2025

أعلنت جروب-آي بي، وهي شركة رائدة في تطوير تقنيات الأمن السيبراني للتحقيق والوقاية ومكافحة الجرائم الرقمية، اليوم عن مساهمتها في عملية “البطاقة الحمراء” التي أطلقها الإنتربول، وهي حملة دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية في إفريقيا. وأسفرت العملية عن اعتقال 306 مجرمين إلكترونيين وتفكيك شبكات إجرامية مسؤولة عن عمليات احتيال استهدفت أكثر من 5000 ضحية، بما في ذلك الاحتيال عبر الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، والاحتيال الاستثماري، ومخططات الاحتيال عبر تطبيقات المراسلة الخبيثة. وخلال الفترة بين نوفمبر 2024 وفبراير 2025، صادرت وكالات إنفاذ القانون في كل من بنين، وكوت ديفوار، ونيجيريا، ورواندا، وجنوب إفريقيا، وتوغو، وزامبيا ما مجموعه 1,842 جهازًا كان يستخدمها المجرمون الإلكترونيون للاحتيال على الأفراد والشركات.

أجهزة وأغراض أخرى ضبطتها جهات إنفاذ القانون خلال عملية “البطاقة الحمراء”، بإذن من الإنتربول.

في رواندا، نجحت السلطات في تفكيك شبكة واسعة النطاق للهندسة الاجتماعية، احتالت على الضحايا بمبلغ يزيد عن 305,000 دولار أمريكي خلال عام 2024 وحده. وتورط 45 شخصًا تم اعتقالهم في أساليب خداع متطورة، تضمنت انتحال صفة موظفي شركات الاتصالات وإبلاغ الضحايا زورًا بفوزهم بجوائز يانصيب لسرقة معلوماتهم الشخصية الحساسة. وفي حالات أخرى، تظاهر المحتالون بأنهم أفراد من عائلات مرضى لإقناع الضحايا بتقديم مساعدات مالية طارئة. وتمكنت جهات إنفاذ القانون من استرداد 103,043 دولارًا أمريكيًا ومصادرة 292 جهازًا، مما ساهم بشكل مباشر في الحد من محاولات الاحتيال المستقبلية.

في نيجيريا، ألقت السلطات القبض على 130 مشتبهًا بهم، من بينهم 113 أجنبيًا، كانوا يديرون مخططات استثمار احتيالية وكازينوهات إلكترونية غير قانونية. وقد قام المجرمون الإلكترونيون بتحويل عائداتهم غير المشروعة إلى أصول رقمية لإخفاء مساراتهم المالية. وكشفت التحقيقات الإضافية أن بعض الأفراد العاملين في هذه العمليات الاحتيالية قد يكونون ضحايا للاتجار بالبشر، وأجبروا أو أُكرهوا على الانخراط في أنشطة إجرامية. كما صادرت جهات إنفاذ القانون النيجيرية 26 مركبة، و16 منزلًا، و39 قطعة أرض، و685 جهازًا إلكترونيًا، مما أدى إلى تعطيل البنية التشغيلية للعصابة الإلكترونية.

في عملية كبرى بجنوب إفريقيا، اعتقلت السلطات 40 شخصًا وصادرت أكثر من 1,000 شريحة اتصال، بالإضافة إلى 53 جهاز كمبيوتر مكتبي وأبراج حاسوبية مرتبطة بمخطط احتيالي متطور باستخدام صناديق الشرائح. تتيح هذه التقنية للمجرمين تحويل المكالمات الدولية إلى مكالمات محلية، وهي حيلة تُستخدم غالبًا لتنفيذ حملات تصيّد احتيالي واسعة النطاق عبر الرسائل النصية.

وفي زامبيا، ألقت وكالات إنفاذ القانون القبض على 14 فردًا مرتبطين بعصابة إجرامية متخصصة في اختراق الأجهزة. استخدم المجرمون رسائل تصيّد تحتوي على روابط خبيثة، وبمجرد نقر الضحايا عليها، أُصيبت هواتفهم ببرمجيات ضارة مكّنت القراصنة من السيطرة الكاملة على تطبيقات المراسلة والخدمات المصرفية. وأتاحت هذه البرمجيات للهاكرز وصولًا غير مصرح به إلى الحسابات المالية للضحايا، بالإضافة إلى استغلال تطبيقات المراسلة الخاصة بهم لنشر الروابط الاحتيالية إلى آخرين، مما زاد من نطاق الهجمات بشكل كبير.

لعب مركز مقاومة الجرائم الرقمية DCRC التابع لجروب-آي بي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا دورًا حيويًا في كشف حجم هذه العمليات ودعم جهود إنفاذ القانون. وكجزء من شبكة جروب-آي بي العالمية لمراكز DCRC، يعتمد المركز الإقليمي على تقنيات الأمن السيبراني المتقدمة للتحقيق في الجرائم الرقمية  ومكافحتها ومنعها ضمن نطاق المنطقة. وخلال هذه العملية، قدّم فريق التحقيق في الجرائم الإلكترونية المتقدمة التابع لجروب-آي بي في الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا معلومات استخباراتية حول البنية التحتية للشبكة والبصمة الرقمية للجهات المهددة وراء هذه الأنشطة الاحتيالية، مما كشف رؤى مهمة حول عملياتهم وحجمها. بالإضافة إلى ذلك، قدّم محققو جروب-آي بي بيانات شاملة عن الأفراد المرتبطين بالمخطط، مما ساهم في تعميق التحقيق واستهدافه بشكل أكثر دقة.

قال نيل جيتون، مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الإنتربول: “يُظهر نجاح عملية البطاقة الحمراء قوة التعاون الدولي في مكافحة الجرائم الإلكترونية، التي لا تعرف حدودًا ويمكن أن تكون لها آثار مدمرة على الأفراد والمجتمعات. إن استعادة أصول وأجهزة مهمة، بالإضافة إلى اعتقال المشتبه بهم الرئيسيين، يبعث برسالة قوية إلى مجرمي الإنترنت مفادها أن أنشطتهم لن تمر دون عقاب.”

وفي تعليقه على العملية، قال دميتري فولكوف، الرئيس التنفيذي لجروب-آي بي: “إن نجاح عملية البطاقة الحمراء هو دليل على أهمية التعاون الدولي وقوة التحقيقات القائمة على المعلومات الاستخباراتية في الجرائم الإلكترونية. نحن فخورون بدعم الإنتربول، كما أننا ممتنون لوكالات إنفاذ القانون المحلية على جهودها في اعتقال هؤلاء المجرمين الإلكترونيين. وبصفتنا شريكًا لبوابة الإنتربول، نظل ملتزمين بمساعدة السلطات على تعطيل التهديدات الإلكترونية من مصدرها، وحماية الأفراد والشركات من الأنشطة الإجرامية الإلكترونية حول العالم.”