انطلاق فعاليات المؤتمر الإماراتي الدولي الثامن لمقاومة مضادات الميكروبات في دبي

دبي – 21 فبراير – 2025

أعلن المؤتمر الإماراتي الدولي الثامن لمقاومة مضادات الميكروبات أن دولة الإمارات نجحت في ترشيد استهلاك المضادات الحيوية بنسبة 2% خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى انخفاض تكلفة استخدام المضادات الحيوية بنسبة 3%.

وأشار المؤتمر الذي افتتح أمس إلى انخفاض مقاومة مضادات الميكروبات للعديد من المضادات الحيوية، وأبرزها تلك المرتبطة بالعدوى الفطرية والفيروسية، بنسبة 8%، مما يسرع عملية الشفاء ويقلل أيام التعافي ويقلل من عدد الحالات المعرضة للوفاة، بحسب الدكتورة نجيبة عبد الرزاق رئيسة المؤتمر واستشارية الطب الباطني في مستشفى الكويت دبي التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.

وتنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، المؤتمر الإماراتي الدولي الثامن لمقاومة مضادات الميكروبات، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، على مدى يومين.

افتتح الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة والدكتور عبدالله النقبي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الصحية المساندة في هيئة الإمارات للخدمات الصحية المؤتمر اليوم بمشاركة أكثر من 700 طبيب وخبير ومتخصص.

وافتتح الرند والنقبي المعرض المصاحب الذي يضم 15 من أهم شركات الأدوية والأجهزة الطبية المعنية بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.

وسيناقش المؤتمر التشخيص والعلاجات المبتكرة والاستراتيجيات الفعالة للسيطرة على العدوى والحد من مقاومة المضادات الحيوية، وكيفية الوقاية من الأمراض الناجمة عن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية وعلاجها، والفرص المتاحة والتقنيات الحديثة للحد من حالات الوفيات المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات، والتحديات التي يواجهها طبيب اليوم في هذا المجال.

ومن المتوقع أن تتسبب الأمراض المقاومة للأدوية وحدها خلال السنوات الـ 25 المقبلة في وفاة نحو 39 مليون شخص، أي أكثر من 5 أضعاف عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد خلال السنوات الأربع الماضية.

وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور حسين الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للصحة العامة: “إن هذا المؤتمر يعقد في ظل تحديات صحية متزايدة تتطلب منا مضاعفة جهودنا لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، التي تشكل تهديداً عالمياً خطيراً للصحة العامة”.

وأضاف: “انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة، حرصت دولة الإمارات على تطوير سياسات واستراتيجيات وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز أنظمة المراقبة وتحسين مهارات التشخيص ورفع الوعي المجتمعي وضمان الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية”.

وأعلن أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعمل بالتعاون مع الجهات الصحية على تطوير الأطر التنظيمية والتشريعية التي تدعم مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية لتعزيز استدامة النظام الصحي.

وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تتطور البكتيريا والفيروسات والفطريات ولا تستجيب للعلاجات المضادة للميكروبات، مما يجعل العدوى أكثر صعوبة في العلاج ويزيد من خطر انتشار المرض والإصابة بالمرض الشديد والوفاة.

سيناقش اليوم الأول من المؤتمر الدولي الثامن لمقاومة مضادات الميكروبات في الإمارات العربية المتحدة الاتجاهات والتحديات العالمية المتعلقة بمقاومة المضادات الحيوية، وسيسلط الضوء على أهمية الجهود التعاونية في معالجة هذه القضية.

وركزت المناقشات على التقدم في تقنيات التشخيص والعلاجات المبتكرة والاستراتيجيات الفعالة لإدارة مضادات الميكروبات، فضلاً عن استكشاف دور العلوم السلوكية في تشكيل السلوك البشري لتعزيز نتائج أفضل في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.

يهدف المؤتمر إلى تعزيز تبادل المعرفة والتعاون والابتكار والعمل من أجل مستقبل يتم فيه إدارة مقاومة مضادات الميكروبات بشكل فعال وجعل مكافحة العدوى معيارًا عالميًا يحمي الصحة العالمية.

مقاومة مضادات الميكروبات

قالت الدكتورة نجيبة عبد الرزاق، رئيسة المؤتمر كاستشارية في الطب الباطني في مستشفى الكويت دبي، جزء من خدمات الصحة الإماراتية: “يعد المؤتمر الدولي الثامن لمقاومة مضادات الميكروبات المنصة التي تجسد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمواصلة الجهود في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات”.

ووصفت مقاومة مضادات الميكروبات بأنها “وباء صامت”، لأنه عادة عندما يتم وصف المضادات الحيوية، يتوقع أن يتحسن المريض عند تناولها، إلا أن هذا الانتقال السلس من المرض إلى الشفاء أصبح صعبًا، بسبب مقاومة مضادات الميكروبات، التي أصبحت شائعة بشكل متزايد. وأشارت إلى أنه على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة، من المتوقع أن تتسبب الأمراض المقاومة للأدوية في وفاة حوالي 39 مليون شخص، أي أكثر من 5 أضعاف عدد الوفيات بسبب كوفيد-19 في السنوات الأربع الماضية.