سلسلة شير x الخير :طلال العمّاري.. وسنوات من الإخلاص والمثابرة

سلسلة شير x الخير :طلال العمّاري.. وسنوات من الإخلاص والمثابرة

7 أبريل، 2024 0 By manager

بالتعاون مع جمعية بيت الخير

دبي، 7 أبريل 2024

بقلب محب لجميع الناس، ونيّة خالصة لوجه الله عزّ وجل، يقبل طلال صالح العمّاري على عمله كل يوم، بشغف متجدّد وعزيمة لا تخبو، وعطاء إنساني لا حدود له، وهو لا يشعر أبداً أنا حكايته مع العمل الخيري قد بلغت عامها الثامن عشر، ويجدها مازالت وليدة تحتاج إلى المزيد من الرعاية والكثير من الإنجازات التي يسأل الله أن يوفقه في تحقيقها.

مثابرة

بدأ طلال صالح العمّاري رحلته في العمل الخيري متطوعاً في جمعية بيت الخير، ومع مثابرته وإخلاصه في العمل لسنوات طويلة، أصبح موظفاً ومسؤولاً عن المخازن فيها، وأصبحت مهام عمله أشمل بكثير، حيث يشرف على استلام كافة التبرعات العينية بمختلف أنواعها، ويقوم بتقييمها وتحديد مدى صلاحيتها للاستلام؛ إذ يضع نفسه محل الأسرة أو الحالة الإنسانية المستفيدة، ولا يقبل أبداً تسليمها ما لا ينفعها أو يلبّي حاجتها أو ما يكون منخفض الجودة، أما بالنسبة للمواد الغذائية فيتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك، وقد وضع لذلك آليات ومعايير دقيقة لا يتهاون بها أبداً، كما يشرف على عمليّات الجرد والتخزين، ولديه تنسيق مباشر مع المتبرّعين والداعمين من الأفراد والمؤسسات الذين يسعدون بالتعاون معه، لدماثة أخلاقه ورحابة صدره.

أثمن الأوقات   

يجد طلال العمّاري أن أثمن ما لديه هو وقته، وأثمن أوقاته هي التي يقضيها مزاولاً للعمل الخيري وخصوصاً الميداني، حيث يقوم بتوزيع المواد الغذائية على الأسر المتعففة، ويشارك في توزيع لحوم الأضاحي ويستشعر أقصى درجات فرحة العيد أثناء التوزيع، ولكن الوقت الأجمل من وجهة نظره هو الذي يقضيه طيلة شهر رمضان المبارك حين يوزّع وجبات الإفطار على الصائمين، فيأتي إلى الموقع الذي يتولى الإشراف عليه فور انتهاء ساعات دوامه الرسمي في الجمعية، ليقوم بتهيئة المكان لاستقبال الصائمين، ثم تجهيز الوجبات قرب موعد الإفطار، ثم استقبال الصائمين وتوزيع الوجبات عليهم، وبعدها يقوم بالإشراف على تنظيف مكان الإفطار قبل أن يعود للمنزل عند صلاة العشاء، ويقول: “لا يوجد عبارات تصف الفرحة التي تمتلكني عندما أسمع دعوة طيبة من أحد الصائمين أو الأفراد المستفيدين من المواد الغذائية عند التوزيع، أو عندما يبتسمون لي أو حتى عندما ألمح السعادة في أعينهم، وأسمع كثيراً –ولله الحمد- عبارات شكر وثناء وأدعية بالخير، ولكنهم لا يعلمون أنّني ممتن لهم، وأشعر أن من واجبي أن أبادلهم الدعاء، حيث أشعر أن كل توفيق في حياتي -بعد فضل الله عز وجل- هو بفضل دعائهم وتقديرهم”.

نصيحة

ويضيف العماري: “بعد تجربتي المتواضعة في العمل التطوعي والخيري، أنصح كل فرد في المجتمع أن يخوض التجربة، وأن ينظر في أبعادها، فهي ليست مجرد عمل خيري يكسب من ورائه الأجر والثواب، إنما هو ثقافة وقيم وأخلاق من شأنها أن تنهض بسائر المجتمع”.