“أكسيونا” تنفذ محطتي تحلية مياه بالجبيل والخبر في السعودية
19 فبراير، 2024دبي، 19 فبراير 2024: تعتبر تقنية التناضح العكسي المستخدمة في تحلية المياه هي الأكثر جدوى اقتصادياً والاقل على مستوى استهلاك الطاقة، فمثلاً كمية الطاقة المستخدمة لإنتاج ١٠٠٠ لتر من المياه المحلاة تساوي استهلاك المكيف المنزلي لمدة ساعة. يضاف إلى ذلك أن كمية الانبعاثات الكربونية الناتجة عن هذه التقنية أقل بـ ٦ مرات عنها في التقنيات التقليدية. لذلك تستند محطات التحلية الحديثة على تقنية التناضح العكسي التي تعتمد عليها شركة “أكسيونا” العالمية في مشاريعها بمنطقة الخليج، حيث حصلت الشركة على عقود طويلة الأجل في محطات تحلية ومعالجة المياه في السعودية، خاصة أن هذا القطاع يحظى باهتمام خاص ضمن رؤية المملكة.
وتتواجد “أكسيونا” بقوة في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وإفريقيا والشرق الأوسط ويعتبر السوق السعودي الأكبر لها في المنطقة ويتواجد المكتب الرئيسي لها في مدينة الرياض في إطار حرص المملكة على جذب الاستثمارات العالمية لخلق بيئة تنافسية بين الشركات العالمية والمحلية وتحالفات وشراكات تنعكس على المستفيد النهائي الذي يحصل على منافع المياه بسعر تنافسي مقبول.
وتمثل الاستثمارات الضخمة التي تعتني بموضوع الاستدامة والأمن المائي العصب الرئيسي لقطاعات أخرى مثل القطاعين السياحي و الزراعي في السعودية، فضلاً عن توفيرها فرصاً وظيفية وتدريبية.
ضمن هذه الاستثمارات، تنفذ “أكسيونا” محطتي تحلية في المنطقة الشرقية من المملكة، وتحديداً في الجبيل والخُبر.
ومن المنتظر أن تنتج محطة الجبيل ما يقرب من 570 ألف متر مكعب يومياً من مياه الشرب، وذلك باستخدام تقنية التناضح العكسي، معتمدة على محطة شمسية كهروضوئية بقدرة 61 ميجاواط لتقليل الأثر البيئي.
المحطة التي يشيدها تحالف يضم شركتي “أكسيونا” و”سيبكو الثالثة” كمقاولين رئيسيين للهندسة والتوريد ، بالإضافة إلى شركتي “إنجي” و” نسما المحدودة”، ومجموعة عجلان وإخوانه القابضة، وشركة الإنشاء والتعمير، تقع في قلب المنطقة الصناعية بمنطقة الجبيل على ساحل الخليج العربي شرقي السعودية، وتبعد حوالى 100 كيلومتر عن الدمام. وتعمل المحطة بشكل تجريبي انتظاراً للانتهاء منها قبل نهاية الربع الأول من هذا العام.
وبدخول المحطة مرحلة التشغيل الكامل، تكون “أكسيونا” أسهمت في إنشاء محطات تحلية بسعة إجمالية 2.37 مليوم متر مكعب يومياً في المملكة، مما يعزز استخدام تقنية التناضح العكسي كحل فعال ومستدام مع تقليل البضمة الكربونية. وبالإضافة غلى ذلك، يتضمن عقد الهندسة والتوريد والإنشاء إقامة نحو 58 كيلومتراً من خطوط نقل الطاقة، ومحطة كهربائية فرعية، وأعمال بحرية، ومحطة لإنتاج الطاقة الكهروضوئية لتقليل الاعتماد على طاقة الشبكة العامة.
أما محطة معالجة مياه البحر والمياه المالحة في الخبر الجاري تنفيذها، فهي بسعة 210,000 متر مكعب یومیاً مخصصة لإمداد 350,000 شخص. والمحطتان جزء من مزيج متكامل من الحلول والمبادرات لتوفير المياه في المملكة باعتبارها مورداً حيوياً نادراً، وذلك ضمن فهم عام لأهمية المحافظة على الموارد المائية وتقليل الهدر يتجسد في مجموعة من الاستراتيجيات والمشاريع. لتقليل استهلاك المياه والحفاظ على هذا المورد الحيوي من الهدر.
ويمثل العمل مع شركة “أكسيونا” مثاًلاً جلياً في هذا المجال، بالإضافة إلى اعتمادها في مشاريعها على التمويل الاخضر الذي يتماشى مع رؤيتها في مشاريع الاستدامة و الطاقة النظيفة، فضلاً عن مشاركتها في المبادرات الأخرى كالمحتوى المحلي وتمكين المرأة عبر دورها الفعال في مواقع المشاريع والمحطات النائية، وتدريبها 40 موظفاً وموظفة، ومبادرات التشجير والخدمة المجتمعية.