مؤسسة عبدالله الغرير تصدر تقريرها السنوي لعام 2022 وتسلّط الضوء على تأثير العمل الخيري الاستراتيجي
18 مايو، 2023دبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 18 مايو 2023: أصدرت مؤسسة عبدالله الغرير، إحدى أكبر المؤسسات الخيرية، تقريرها السنوي لعام 2022 في إطار مساعيها لإحداث تأثير ملموس في مشهد الأعمال الخيرية في المنطقة. وتمّ إطلاق التقرير بالتعاون مع “كابيتال كلوب دبي” وبحضور الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة ومؤسسة ورئيسة مؤسسة كلمات؛ ومعالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير؛ والشيخ الدكتور ماجد القاسمي، الشريك المؤسس لشركة “سوما ماتر”؛ والدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالله الغرير.
وخلال جلسة حوارية بين الشيخة بدور القاسمي ومعالي عبدالعزيز الغرير، أكد الطرفان على أهمية الاستثمار الاستراتيجي باعتباره عامل محفّز لإحداث تأثير فعّال وملموس، ووجّها الدعوة إلى التفاعل بشكل أكبر مع الجيل القادم من المهتمين بالأعمال الخيرية لمواصلة النهوض بمجتمعاتهم. وتعليقاً على هذ الموضوع، قالت الشيخة بدور القاسمي: “العمل الخيري لا يقتصر على معرفة الاحتياجات وتوفير الموارد المالية المناسبة للمناطق التي تحتاج لها. ولكن لتحقيق تأثير أكبر ودائم يجب أن يكون العمل الخيري قائماً على البيانات، وليس بمعزل عن الآخرين. عندما يوحّد المانحون جهودهم، يمكنهم إحداث تغيير مؤثّر في بعض أكبر التحديات في عصرنا، مثل تغيّر المناخ والاستدامة. رسالتي هي “امنح بعقلك وليس بقلبك”، لأنه على الرغم من أن المتبرّع قد يشعر بالتقارب مع مشكلة معينة، فقد يتم استخدام أمواله بشكل أكبر في مجال آخر مختلف تماماً”.
من جهته، قال معالي عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير: “يشرّفني أن أتشارك المسرح مع الشيخة بدور القاسمي لتسليط الضوء على دور الممارسات الخيرية الاستراتيجية ومناقشة إمكانات إطار العمل الخيري الإماراتي الذي يمكن تطبيقه خارج الدولة. كما يسعدني أن تتزامن هذه المناسبة الهامّة مع إطلاق التقرير السنوي لمؤسسة عبدالله الغرير الذي يؤكد التزامنا الرّاسخ تجاه تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع”.
وأضاف:” لقد قدّمت المؤسسة العام الماضي الدعم إلى 26 ألف شاب وشابة لتعزيز آفاقهم المهنية. وقطعنا أشواطاً كبيرة في مساعي إعدادهم لمواكبة الاقتصاد الرقمي المتطور والقائم على المعرفة من خلال شراكاتنا الناجحة، حيث تسلّط النتائج الواردة في التقرير الضوء على دور العمل الخيري الاستراتيجي في المنطقة، وأتمنّى أن يكون مثالاً يحتذى به للجيل القادم من المهتمّين بالعمل الخيري”.
وحول أهمية مشاركة مجتمع الأعمال في العمل الخيري، قال محمد كرماوي المدير العام لكابيتال كلوب – دبي: “نحن ندرك أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في دفع العمل الخيري وتعزيز تأثيره. بصفتنا شركات ملتزمة بالمسؤولية المجتمعية، ونمتلك موارد فريدة لا بدّ لنا من المساهمة في تعزيز العمل الخيري بهدف تحقيق تغيير إيجابي في المجتمعات التي نعمل فيها. نحن على ثقة أنّ جميع أعضاء نادي الأعمال لدينا يدركون المسؤوليات التي تتّرتب عليهم نتيجة نجاح أعمالهم، ونحن سعداء بتنظيم هذا الحدث الذي أتاح لنا فرصة التعرّف بشكل أوسع على القيم الأساسية والاستراتيجيات التشغيلية اللازمة لتحقيق تأثير أكبر وأعمق”.
وفي ختام الجلسة، أعلنت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالله الغرير، عن إطلاق التقرير السنوي لمؤسسة عبدالله الغرير لعام 2022، الذي يسلط الضوء على نتائج جهود المؤسسة خلال العام الماضي.
هذا ونجحت المؤسسة في إحداث تأثير إيجابي في حياة 26 ألف شاب وشابة خلال 12 شهراً، مسجّلةً زيادة بنسبة 40% عن العام الذي سبقه. وتسلّط هذه النتائج الضوء على دور المؤسسة ومساهماتها في إطلاق العنان لإمكانات الشباب الإماراتي والعربي بالاعتماد على التعليم عالي الجودة وفرص تنمية المهارات. وساهمت المؤسسة حتى الآن في دعم 76 ألف شاب إماراتي وعربي في جميع أنحاء المنطقة. كما أثمر التزام المؤسسة بتحسين حياة الشباب في المنطقة من خلال المنهجية القائمة على البيانات، عن إطلاق العديد من البرامج في عام 2022 من ضمنها “تيك أب” و”سراج” ومشروع “هامة” والتعليم المتكامل مع العمل. وشهِدَ برنامج “تيك أب”، الذي تم إطلاقه بالشراكة مع يوداستي لتدريب الشباب على مستويات متنوعة من المهارات الرقمية، مشاركة أكثر من 7300 شاب عربي، بمن فيهم 84% شاب إماراتي، و68% شابة و75% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً. ويهدف برنامج “سراج”، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع سي إن إن بالعربية، إلى تزويد 300 شاب إماراتي وعربي بالمهارات الأساسية في التفكير الاستراتيجي والإبداعي والتحدّث أمام الجمهور، من أجل تعزيز قدراتهم التنافسية وإعدادهم لدخول سوق العمل. ونجح حتى الآن 85 شاباً إماراتياً بإكمال البرنامج، بمن فيهم 58% من الإناث. تمّ إطلاق مشروع هامة في شهر أغسطس تحت إشراف مكتب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات، حيث يركز على تعزيز جاهزية المجنّدات العسكريات الإماراتيات من خلال تزويدهنّ بالمهارات العملية الضرورية التي تتيح لهنّ فرص التوظيف في مختلف المجالات، بما في ذلك التصميم وإدارة المشاريع وريادة الأعمال. كما أجرى البرنامج خمس ورش عمل فعّالة ونجح بتدريب أكثر من 200 مجنّدة عسكرية.
وفيما يخص برنامج التعليم المتكامل مع العمل، فقد تمّ تطويره بالتعاون مع جامعة واترلو في كندا، ويركز على بناء القدرات والتدريب والتوريد بما يتيح للطلاب تنمية مهاراتهم لزيادة فرصهم المهنية. وقامت المؤسسة العام الماضي بتأسيس المجلس الاستشاري للشباب، الذي يتألف من 14 شاب عربي من خلفيات متنوعة، حيث يتولّون تقديم المشورة للمؤسسة وتسهيل التواصل الفعّال مع الجهات المعنية ودعم المشاريع البحثية وتمثيل المؤسسة في الفعاليات الوطنية والإقليمية والدولية. وأطلقت مؤسسة عبدالله الغرير مبادرة ائتلاف الجامعات الإماراتي لجودة التعلم عبر الإنترنت في عام 2020 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات وتسع جامعات رائدة، من أجل تطوير برامج تعليم إلكتروني معتمدة وعالية الجودة، حيث دخلت المبادرة حيّز التشغيل الكامل بالتزامن مع استمرار اعتبار التعليم الإلكتروني الخيار المفضّل لدى الطلاب. وعملت المبادرة بشكل مكثّف العام الماضي، حيث حظيت المؤسسة بدعم المبادرة لتدريب أكثر من 100 معلّم، ودعمت الجامعات لإطلاق دورات تدريبية مبتكرة ساهمت في توفير فرص تعليمية جديدة لأكثر من ثمانية آلاف طالب. كما استثمرت المؤسسة أكثر من 1,300 ساعة من سباقات التطوير المهني وورش العمل المخصّصة للشباب العرب الراغبين في صقل مهاراتهم وتطويرها.