سلسلة شير X الخير :حنيف حسن سوزائي.. نموذج مضيء لصناعة السعادة بالعطاء

سلسلة شير X الخير :حنيف حسن سوزائي.. نموذج مضيء لصناعة السعادة بالعطاء

4 أبريل، 2024 0 By manager

بالتعاون مع جمعية بيت الخير

 

“العمل هو الجوهر الحقيقي للإنسان، ولا قيمة للذات بلا عمل” انطلاقاً من هذا المبدأ انخرط حنيف حسن سوزائي في سوق العمل بسن مبكرة، ورغم ذلك خاض في عدّة مجالات ولكنّه لم يستقر بأيّ منها، إذ سرعان ما كانت بوصلته تغيّر اتجاهها، فيدير شراع سفينته ليتبعها، حتّى رست على شواطئ الأعمال الخيرية والتطوعية واستقرت في مينائها منذ أكثر من 14 عاماً.

تجربة ثريّة

لم يكن حنيف حسن سوزائي يتوقّع الاستمرار في العمل الخيري لفترة طويلة، فبدأه متطوّعاً راجياً نيل خير الجزاء من رب العالمين، وذلك من خلال التعاون مع “بيت الخير”، ولكنّ رغبته الجامحة تخطّت هذا الهدف الإنساني العام، ودفعته للغوص في تفاصيله، فأكمل دراسته الجامعية، وأتبعها بالالتحاق في الدراسات العليا، حتى حصل على شهادة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال- إدارة المشاريع، وذلك بالتزامن مع متابعته لمهامه الوظيفية بصفته نائباً لرئيس قسم الإعلام في الجمعية التي ثابر في العمل فيها وتدرّج بالمهام والوظائف، وفي قسم الإعلام كرّس نهاره وليله لنشر أخبار المشاريع الخيرية، وعرض الحالات الإنسانية المعسرة في منصات التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات من أجل مساعدتها، بالإضافة إلى التواصل مع الجمهور والرد على استفسارات المتبرعين وطالبي المساعدة عبر وسائل الإعلام الجديد، وهكذا تحوّل العمل الذي ظنّه مرحلة انتقالية في حياته إلى علامة فارقة فيها، فوجد نفسه يقبل عليه بهمّة عالية وروح متّقدة وعزيمة لا تستكين، وكلّما حقق إنجازاً نما شعوره بالمسؤولية، ونمت معه طموحات إنسانية لا حدود لها، إذ اكتشف أن سعادة العطاء لا تضاهيها سعادة، ففضلاً عن الأثر الكبير الذي يحدثه في حياة المستفيدين، يعدّ العمل الخيري من وجهة نظره هندسة روحية للمانح مهما كان نوع عطائه، وأحد أهم أبجديات الحياة التي تدفع المرء للنجاح والرضى، وتعزّز علاقة الإنسان ببارئه ومجتمعه، وكأنها ينابيع صافية تتفجّر في قلب الإنسان فتعكس معها الخضرة والظل والشذى والفرح والألق، وتفتح آفاقاً واسعة نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

تكنولوجيا العمل الخيري

يتعجّب حنيف حسن ممن ينظرون للعمل الخيري نظرة متواضعة، حيث يؤمن أنّ العمل الخيري يحتاج إلى ثقافة وذكاء عاطفي وخبرة وابتكار، فضلاً عن ضرورة الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة لضمان ديمومته في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم، ويقول: “المتطوع أو العامل في المجال الخيري ليس رجلاً على نيّاته أو “على البركة” كما يقولون، يطيل لحيته ويهمل هندامه قليلاً، وأمامه مجموعة من الأطفال المحتاجين على رأس كل منهم قدراً فارغاً يود أن يملأه بالطعام! بل على العكس تماماً، خصوصاً في دولة الإمارات التي تنعم بالتقدّم في سائر المجالات، والتي اهتمت بتوفير احتياجات الإنسان في الدرجة الأولى، وقامت بمأسسة العمل الخيري وتنظيمه حاله حال القطاعات الأخرى في الدولة”.

جهود ميدانية

لم يكتفِ حنيف حسن سوزائي بخدمة العمل الخيري عن طريق وسائل التواصل، فانضم منذ سنوات طويلة إلى لجنة المفاطر، ليشارك زملائه في الفريق الميداني أجر توزيع وجبات الإفطار على الصائمين، وكذلك يتعاون معهم في توزيع لحوم الأضاحي على الأسر المسجلة لدى الجمعية، بالإضافة إلى مشاركته بالإشراف على الأيتام خلال رحلة العمرة التي نظمتها الجمعية، وهو عضو فاعل في لجنة الحالات الطارئة الخاصة ببرامج الدعم العاجل: “فزعة” و”زايد الخير” و”التداوي” لمساعدة المرضى المعسرين، حيث يقوم بفرز الحالات حسب آليات محددة ثم نشرها للجمهور، وهذا العام هو رئيس لجنة الحملة الرمضانية لجمعية بيت الخير “حق معلوم”، فيشرف على كل تفاصيلها ويتابع تنفيذ مشاريعها الموسمية التي تهدف لمساعدة آلاف الأسر المعسرة والفئات المحتاجة خلال رمضان، ويأمل بتحقيق المزيد.